[color:0eab=red][center][b]ورثناهـــن عـن آبــاء صـــدق
ونــورثهـا إذا متـتنا بنيـــــــــنا
عـلى آثـارنـا بيــض حســــان
نحــاذر أن تقســم أو تهـونــــا
أخـذن على بعولتــهن عهــــداً
إذا لا قــوا كــتائب معلمـــــينا
ليسـتلبنّ أفـراســـــــاً وبيضـــاً
وأســرى في الحـديـد مقــرنينا
ترانــا بارزيـــن وكلّ حــــــي
قـد اتخــذوا مخــافتنا قـريــــناً
إذا مــا رحــن يمشــين الهوينا
كما اضطربت مـتون الشاربينا
يقــتن جــيادنا ويقــلن لســــتم
بعـــولــتنا إذا لـم تمنعــــــــونا
ظعـائن من بني جشـم بن بكـر
خلطــن بميسـم حسـباً وديــــنا
ومـا مـنع الظعائن مثل ضرب
تـرى منه السـواعـد كالقلــــينا
كأنـا والســـــيوف مســــللاتٌ
ولـدنـا الــناس طــرّاً أجمعــينا
يـدهـدون الرؤوس كما تدهدي
حــزاورة كــــرات لاعبيـــــنا
وقـد عــلم القــبائل مـن معــــدّ
قــباباً لـي بأبطحـهــــا بنيـــــنا
بأنّـا المطعمــون إذا قــــدرنــا
وأنّـا المـهلكــون إذا ابتلــــــينا
وأنّـا المانعــون لمـــا أردنـــــا
وأنّـا الـنازلــون بحــيث شــينا
وأنّـا الـتاركــون إذا سخطـــنا
وأنّـا الآخــذون إذا رضــــــينا
وأنّـا العـاصمــون إذا أطعــــنا
وأنّـا العــازمــون إذا عصــينا
ونشرب إن وردنا الماء صفواً
ويشــرب غيرنا كـدراً وطــينا
ألا أبلــغ بنـي الطمّـــاح عنّـــا
ودعمـــيا فكـيف وجـدتمـونـــا
إذا ما الملك سـام الناس خسـفاً
أبيــنا أن نقــرّ الـذّل فـــــــــينا
مـلأنا الــبرّ حتى ضــاق عــنّا
ومـــاء البحــر نمــلؤه سفـــينا
إذا بلــغ الفطــام لـنا صـــــبيٌ
تخـــرّ له الجـــبابر سـاجــدينا
[/b][/center][/color]