عذراً يا بحر!
حافي القدمين
أعدو نحو البحر وأركع
ألثم أقدام الموج
ألقي جسدي في حضن الماء
أتخفف من سنوات القهر
أجلو عن نفسي أدران الحرمان
وأقول وداعاً يا أحزان
فنسيم البحر
يحيي في قلبي المكلوم الأفراح
أسدل أجفاني وأذوب
في ماء الشاطئ
أتغلغل بين حبيبات رماله
يسائلني البحر:
كيف رضيت بهذا البعد؟
كيف سمحت لغاصب أن يسلبك الروح؟
ويسلبك الأرض؟
عذراً يا بحر!
لم يهنأ هذا الغاصب في أرضي يوماً
لم ينعم بهدوء ورخاء
من بين يديه ومن فوقه يتخطفه الموت
ولّى لم ينظر خلفه
ها قد عدنا يابحر
نتبادل همس العشاق
نطفئ في مائك حر الأشواق
ا