[color:82ab=red][center][img]
http://www.fpnp.net/pics/8105.jpg[/img]توصلت دراسة طبية حديثة إلى أن جسم الإنسان، يمكنه تحمل الألم بشكل تدريجي حتى يتأقلم معه مع مرور الزمن، وأن النساء لديهم قدرة كبيرة على التحمل في هذا المجال بسبب خبرتهن الطويلة، خاصة ما يتعرضن له من ألم على مدار السنة من الدورة الشهرية والحمل والولادة.
كما تشير الدراسة التي أعدها المركز الطبي في العاصمة التشيكية، إلى أن العامل النفسي له دورا أساسيا في تحمل الألم، ليتحول إلى تكوين مواد داخل الجسم تساعد على تخفيفه ولا تقضي عليه تماما، وأيضا أن النساء يتحملن الألم بصورة طبيعية بشكل أفضل من الرجال عن طريق الاستعداد النفسي، بينما يحاول الرجال التخلص منه بشكل علاجي ودوائي.
ولكن الأمر يختلف عند كبار السن من الجنسين، فهم يتسامحون مع الألم نفسيا ويتحملونه أكثر لاعتقادهم أن الأمر طبيعي مع التقدم بالعمر.
وقد أعلنت الدكتورة 'ريناتا مارتينكوفا' وهى من المشاركين في هذه الدراسة، أن الآلام المزمنة عند الرجال يمكن معالجتها بشكل أفضل، وأن فترة المعالجة لا تستغرق وقتا طويلا وهذا يعتبر مرضا بحد ذاته لابد من معالجته، أما الآلام الآنية التي يعبر عنها الجسم بشكل طبيعي، بعد ارتفاع درجة حرارته فتعتبر طبيعية وتزول بعد معرفة سبب المرض، وهنا قدرة التحمل تختلف من شخص إلى أخر ولكن النساء يتأقلمن معه بشكل كبير نظرا لخبرتهم.
وتؤكد 'مارتينكوفا' أن طريقة علاج الآلام بشكل جيد، تخضع إلى معرفة طبيعة المرض وتشخيصه بشكل دقيق من أجل وصف الدواء المناسب له، فمثلا تتم السيطرة على الآلام القصيرة الأمد، مثل ألم الظهر، الأسنان، والرأس التي تلي العملية الجراحية أو التي تلي الإصابات المباشرة بالأدوية المسكنة، في حين لا تتم السيطرة بشكل كامل على الآلام التي تنشئ من الأورام الداخلية، إلا بعد معالجتها بشكل ناجح.
ويجب أن نشير إلى أن الجسم الذي يعتاد على تناول المسكنات، حتى في الحالات البسيطة يصبح غير قادر على التحمل بشكل طبيعي، وينصح هنا ألا يقدم الإنسان على تناول الحبوب المسكنة للآلام إلا في الحالات الصعبة والتي تخرج عن السيطرة، وألا يتم شراء أي دواء دون معرفة محتواه.
كما تحذر الطبيبة من أن هناك بعض الأدوية، التي تحتوي على مواد فعالة متشابهة وتحمل أسماء متعددة لكن قد يكون لها آثار جانبية على المريض، قد تؤذيه مثل فعالية مادة 'ديكلوفيناك' و'إيبوبروفين' لدى كبار السن، ويكون التأثير الجانبي السلبي لها هو نزف داخلي في الجهاز الهضمي.
هذا وقد أوضح الطبيب النفساني الشهير في براغ 'يرجي تيل' أن طبيعة جسم الإنسان تتفهم وتستوعب المرض، وبالتالي قابلية تهيئة الأجواء نفسيا موجودة داخليا من أجل الحد من الألم وتخفيفه، وينقسم الوضع هنا عند الألم القصير والمزمن فالمريض يستطيع السيطرة على القصير، وتكون النساء بهذا المجال أفضل ولكن الألم المزمن يصاحبه قلق نفسي في استعجال البحث عن أسبابه وعلاجه وبالتالي يؤدي إلى ضعف في قوة التحمل.
كما أن المريض ينزعج عند هذه الحالة من أية مضايقات، حتى ولو كانت بسيطة ولا يتمكن من التركيز بشكل جيد وبالتالي يصبح متوترا، والحل الأفضل للمريض هو اللجوء إلى الراحة التامة وبالتالي يتم تخفيف الألم عن المريض عبر تقليل العمل للجسم بشكل كامل، والابتعاد عن أي توترات جسمية أو نفسية تتسبب في زيادة حدة آلامه.[/center][/color]