شهادات على خط الهدنة

بسم الله الرحمن الرحيم
شهادات على خط الهدنة

إلى أبنائي شباب بلدة خزاعة الغالية
تحية الوطن و بعد ،،،

في يوم 4/9/2008 توجهت إلى خزاعة لأتحرى عن المختار إبراهيم النجار ، و قابلت عدد كبير من أهل خزاعة من ضمنهم مختار اسمه شحادة قديح كان مرافقاً للكوبة التي خططت الحدود إنه رجل في سن 85 عام واعي جداً و تحدث لي في كل التفاصيل التي رآها و مارسها مع عدد من الضباط المصريين و اليهود و الدوليين ، و عدد من المخاتير من ضمنهم إبراهيم محمد النجار الملقب ( أبو الأعور ) مختار خزاعة المتوفي حالياً حيث قال اعترض المختار مرة أثناء المناقشات فأشار إليه الملازم حسن صبري بالسكوت فسكت ....... يقول شحادة قديح بدأنا التحديد من الشمال أي من بيت حانون حتى وصلنا إلى دار أبو مدين و إذا بها داخل اسرائيل فوقفوا في جدال و انتهوا بعد محادثة مع القيادة في غزة بإخراجها إلى المنطقة العربية كان الذي يحمل الخارطة و يحدد ضابط اسرائيلي أكبر من درجة حسن صبري مسيطر على الموقف فسرنا إلى الجنوب و اليهودي يقف فجأة و يسأل ( أين خربة أبو ستة ؟؟) يجب أن نكون غربيها بعشرة أو خمسة عشر كيلو
و كان معنا بدوي قال خربة أبو ستة بعيدة شرقاً ، و عندما انتهى الوقت أجل اليوم لموعد آخر ، و في ثاني يوم تجمعنا جنوب خزاعة و سرنا في اتجاه بير أبو عامر شمال غربي و من شرقي مدرسة عبسان ثم على الدقات ثم على العنزات ثم على حافة عبسان الصغيرة من الشرق ووقفنا على هذا الحد و قال الضابط المصري للمخاتير ( ها نحن أخرجنا خزاعة و عبسان) و لا يعرف هذا الضابط بأنه ضيعهما و في ثاني يوم جاءوا ليدخلوا خزاعة فوقفنا لهم لمنعهم و التصدي لهم من كل اتجاه برجالنا و نساءنا و أصرينا على البقاء و لم يتمكنوا من إتمام الحدود .
كل هذه الاتفاقيات كانت في روديس ، و في عام 1950 جدد التخطيط من الجنوب و جاء خط الهدنة شرقي خزاعة و بعد أن أصبحوا على مسافة شمال القرية اتجهوا شمال غربي على السناطي التي بها المثلث المتبقي من خربة معين أبو ستة ، و استمروا إلى الشمال بضم منطقة سروال لليهود و أصبح خط ثابت للآن زادوا عليه 2 كيلو لاا عتداءات حالياً .
و يقول المختار شحادة قديح ( قاومنا بكل ما نستطيع حتي أخرجنا خزاعة من المنطقة اليهودية و المصريين غير مهتميين بتضييع أي جزء مهم مثل قرية خزاعة بها سكان أكثر من ألفين نسمة ) هذه نتيجة محادثات روديس بأن يكون جميع النقب في دولة اسرائيل .
ماذا نستطيع العمل بعد ما آلت إليه حالتنا الآن .
و هذا توضيح مني لازم و له أكبر الأهمية و الأثر لدى أهالي خزاعة و التاريخ و ليقف كل منكم يا أبناء خزاعة الأبطال على هذه الحادثة العظيمة التي لولا وعي أبائكم و أجدادكم لضاعت خزاعة في أيدي اليهود كما ضاعت خربة معين أبو ستة .و لتعوا أنتم الدرس من جديد و تدافعوا عن وطنكم بكل ما تملكون من شجاعة و إرادة .
و سأوافيكم بتوضيح أكثر مستقبلاً .


المختار محمود أحمد أبو ستة
منسق علاقات المخاتير و الوجهاء
في معسكرات اللاجئين بقطاع غزة