توفي مريض فلسطيني بسبب منعه من قِبل السلطات الإسرائيلية من مغادرة قطاع غزة لتلقي العلاج اللازم في الخارج، ليرتفع بذلك عدد ضحايا الحصار إلى 105 فلسطينيا.
وذكرت مصادر طبية أن منير علي مخيرز -49 عاما- انضم إلى "قافلة الشهداء" أمس الجمعة من المرضى الممنوعين من السفر، بعد معاناة من مرض انسداد القنوات المرارية.
وبذلك يرتفع عدد الموتى من المرضى جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عدة أشهر إلى 105 شهداء
وتؤكد مصادر طبية أن خطر الموت يتهدد قائمة كبيرة من المرضى من أصحاب الأمراض الخطيرة والمزمنة جراء عدم تلقيهم العلاج بسبب عدم توفر الأدوية، ومنعهم من مغادرة القطاع لتلقي العلاج، نتيجة الحصار الإسرائيلي المشدد.
من جانب آخر، أعرب الأردن عن استغرابه لقيام الشرطة التابعة لحكومة إسماعيل هنية المقالة في غزة، بمصادرة عشر شاحنات، تحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة، تضم غذاء ودواء، وأوضح وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال ناصر جودة في تصريح صحفي، أنه تم مصادرة 10 شاحنات على الأقل، من الشاحنات التي أرسلتها الهيئة الخيرية الهاشمية، وأن عملية المصادرة تمت بعد دخول الشاحنات إلى القطاع بساعات قليلة.
وقال جودة "لقد فوجئت الحكومة بمصادرة الشاحنات التي هي جزء من المساعدات والمكرمات الأردنية المستمرة للأهل الصامدين في غزة"، وأعرب جودة في تصريحاته الصحفية عن إٍستغراب حكومة بلاده لعملية مصادرة مواد الشاحنات، معربا عن اعتقاده أن المصادرة من قبل "حماس" تمت لكي يصار إلى "توزيعها ضمن معادلات سياسية، بدلا من توزيعها بشكل عادل على جميع الشعب الفلسطيني".
وكان مسؤولو مساعدات في القدس ذكروا أن الشرطة التابعة لحكومة "حماس" صادرت عشر شاحنات على الأقل كانت تحمل مساعدات إنسانية أرسلتها الهيئة إلى قطاع غزة، وذلك بعد وقت قصير من دخولها للقطاع الخميس (7/2)، وأفادت تقارير أن ثماني شاحنات كانت تحمل مساعدات غذائية، وآخريين تحملان أدوية نقلوا إلى وزارات تابعة لحركة "حماس"، بحسب هؤلاء المسؤولين.
وأشارت تقارير أولية إلى أن هذه المساعدات كانت موجهة أساسا لجمعية الهلال الأحمر الفلسطينية في غزة، والتي تقع تحت سيطرة حركة "فتح" التابعة للسلطة الفلسطينية في غزة.
وأوضح متحدث باسم الشرطة في قطاع غزة أن عدد الشاحنات كان 14 شاحنة وسيتم تسليمها للفلسطينيين المحتاجين في القطاع، مشددا على أن الحكومة الفلسطينية في غزة هي الجهة المسؤولة عن توزيع المساعدات.
وكانت حركة "حماس" سيطرت على قطاع غزة في حزيران/يونيو الماضي، وأطاحت بقوات الأمن الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي ينتمي لحركة "فتح"، وذلك بعد جدل طويل حول الدور الذي كانت تلعبه تلك القوات.